حكايات التاريخ.. مسجد سيدنا الحسين
مسجد الإمام الحسين بن علي يقع في القاهرة القديمة في الحي الذي سمى باسم الإمام "حي الحسين" ولجوار المسجد خان الخليلي والجامع الأزهر، وبني المسجد في عهد الفاطميين سنة 549 هجرية تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.
الكثير من الروايات تقول بوجود رأس الحسين بن علي مدفونًا به لذلك سُمي بمسجد الحسين، إذ تذكر هذه الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر، وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه.
يشتمل المبنى على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه بني من قطع صغيرة من القيشاني الملون بدلا من الرخام وهو مصنوع عام 1303 هـ، وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة، وثالث يؤدي إلى حجرة المخلفات التي بنيت عام 1311 هـ، والمسجد مبني بالحجر الأحمر على الطراز القوطي أما منارته التي تقع في الركن الغربي القبلي فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية أسطوانية الشكل، ولها دورتان وتنتهي بمخروط وللمسجد ثلاثة أبواب من الجهة الغربية وباب من الجهة القبلية وباب من الجهة البحرية يؤدي إلى صحن به مكان الوضوء.
مؤخرًا افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال تجديد مسجد الحسين وتحديدًا في 27 أبريل من العام 2022م، وشملت الأعمال التجديد والتأهيل الشاملة للمسجد لغرض توسعته وترميمه من الداخل وتزيين ضريح رأس الحسين بن علي بشباك جديد عقب اندلاع حريق بالقرب من ساحته مطلع العام نفسه، وكان الافتتاح بحضور سلطان طائفة البهرة الإسماعيلية مفضل سيف الدين من الهند.